فنون وسينما

سماح حمدي مخرجه بماذا يحلم الناجون

تحاول تصوير معاناة اهل غزة بكل الامهم

سماح حمدي: الناجين من الدمار كانوا مصدر الالهام الرئيسي في العمل

حوار / رنده الصباحي

سماح حمدي صاحبة عدد من الأعمال ذائعة الصيت أثارت الجدل دائما، مثل جلوسها في قفص السيدة عائشة في العام الماضي، أو تلقيها 100 جلدة بالكرباج، أو التجول بفستان زفاف في شوارع القاهرة،كما أن لها أعمال نالت عنها العديد من الجوائز المحلية والدولية، التقينا بها في المصدر نيوز وكان لنا هذا الحوار معها حول فيلمها “بماذا يحلم الناجون؟”

ماالرساله إلي حاولتي توصليها من خلال العمل بالتعبير عن المعاناه والألم؟

“الصور اللي شوفناها في اول حرب غزة مكانتش بتمر مرور الكرام، مهما الواحد حاول يبعد نظره عنها عشان يقدر يستمر بالحياه، فهي بقت جزء من مشاعرنا وخبرتنا البصرية، صور صحت فينا الام شخصية كنت حاولت اتخطاها.

ما هو أكثر شئ يعد مصدر الهامك للعمل؟

صور الناجين من الدمار، اللي كانت عيونهم مبرقة ومش فاهمين هما عايشين ولا ميتين، هما المفروض يعمله ايه دلوقتي، هما كانوا مصدر الألهام الرئيسي.

ازاي قدرتي تجسدي التجارب الحياتية من خلال الفيلم؟

في الأوقات الصعبة كان الواحد يقول (انا حاسس اني في صحرا، دماغي فاضية برغم الزحمة اللي فيها)، ولما كان يبص وراه ويشوف اللي اذوه كان يقول (انا حاسس اني كنت في مستنقع قذر) كل دي صور كانت متراكمة في العقل الباطن اتجمعت مع بعضها في لحظة وشكلت أجواء بماذا يحلم الناجون، ويحلم هنا مش المقصود بيها احلام النوم، لكن الرؤى اللي بنشوفها واحنا صاحيين.

ولماذا اخترتي هذا الاسم “بماذا يحلم الناجون؟”

لان العمل يعبر عن مجموعة من الرؤى في العقل الباطن التي شكلت وعي الناجين، كمنطقة المنتصف، العالم مشوه، والثقة المهزوزة، ورغم كل ذلك لا يمكن ان تستسلم، بل لازم تعيش، و العمل هو تجسيد كل الرؤى ، والاجابة على كل التساؤلات اللي بيطرحها الناجون في رحلتهم للتشافي.

حدثينا عن اختيارك لأبطال العمل رغم تنوع فئاتهم؟

جمعت من خلال العمل 15 مؤديا مروا في حياتهم بظروف صعبة واستطاعوا التغلب عليها تنوعوا بين صحفيين وأعلاميين وفنانين بصريين ومسرحيين بجانب ٣٥ فرد اخرين، و جسدت الفكرة بشكل تعبيري امام سكان صحراء الفيوم.

وكيف وجدتي رد فعل الجمهور على العمل؟

حاولت توثيق التجربة، حيث نقلت في شكل عمل فني إلى ساحة الأوبرا، و يعرض داخل قصر الفنون ضمن فعاليات المعرض العام 45، وسعدت بحضور السيد وزير الثقافة وعدد من رؤساء الإدارات حفل الافتتاح.،، وقد حازت التجربة استحسان الحاضرين الذين أبدوا انبهارهم بصدق وعمق العمل.

في النهاية وجهي كلمة للجمهور عن العمل.

أدعو الجميع إلى مشاركتي التجربة، التي تعرض يوميا بالفيديو وسط تجهيز يحاكي أجواء الصحراء من 9ص إلى 9م ، كما نقدم يوم السبت من كل اسبوع ٧م عرض ادائي يتفاعل معه الحاضرين يحاكي الحدث المصور بصحراء الفيوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights